[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-color:black;border:10px solid royalblue;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center][/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-color:black;border:10px solid royalblue;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
فين أيام زمان وأخلاق زمان
قـول للزمـان أرجـع يا زمـان
زمان كان كل شيء هادئ ورومانسي ، أما اليوم الحياة امتلأت بالصخب ..
أحب أشاهد دائماً أفلام الأبيض والأسود ، أرى بها البساطة وعدم التكلف وبراعة التمثيل ، أرى الأدب العام يحيط بكل لقطة وكل كلمة في الحوار ، أجد دائماً المحافظة على الآداب العامة واحترام المشاهد .
أما اليوم أخجل من مشاهدة الإسفاف العام في الحوار ، والمناظر الخارجة عن المألوف وإيحاءات الكاميرا الوقحة ، أصبحت الشاشة الكبيرة والصغيرة للعري وإظهار المفاتن ، أصبحت السينما تعتمد على جسد المرأة أكثر من الحوار الهادف ، أصبحت البرامج التلفزيونية تعتمد اعتماد كلي على إثارة المشاهدين ، سواء نفسياً أو بدنياً أو دينياً بإبراز العناصر المشينة للمجتمع .
وباتت تبلور برامجها على إظهار الخلق النجس عن الطيب ، فبات المشاهد يحيد عن البحث عن المفيد له ولأسرته ، إلى باحث عن أثارة مشاعره المكبوتة بكل ما يحيط به ، بدأ الفرد العادي أن ينصت أكثر ما يتحدث عن مشاكله العامة ، أصبح الفرد أكثر عرضة للإثارة النفسية مما أدى إلى انتكاسته نفسياً ، فأصبحنا مرضى نفسيين خارج أسوار المصحات النفسية مما نراه يومياً ، بالتالي انعكست تلك المنغصات على خلق الأفراد فكثرت الجريمة الجديدة ، وأقصد بالجرائم الجديدة ( جرائم التحرش - جرائم الطفل - جرائم الأسرة ) ، فكل هذه الجرائم ليست بجديدة كما أشرت ولكن لم تكن تذكر فيما قبل ، أما الآن فكثرت بشكل ملحوظ وظهرت في المجتمع بشكل يومي تقريباً .
دور الرقابة معدوم وزاد البله طين صحوة القنوات الفضائية ، التي دعت إلى نبذ الأخلاق وحل محلها الإثارة إلى درجة الانحلال ، والرقابة كما نعلم ما هي إلى دور الأسرة في المقام الأول ، ثم يأتي دور التعليم والإعلام الذي فسد دورهما في تلك الأيام ، ولا سبيل لدينا إلا من خلال الأسرة ..
والأسرة فقط تُـعد الرمق الأخير لإنقاذ ما فسدته الوسائل الأخرى .
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN][/QUOTE]