في خطوة مثيرة للجدل، أطلقت طالبتان فرنسيتان، إحداهما مسلمة، حملة احتجاجية ضد قانون حظر النقاب في فرنسا، حيث قامت الفتاتان بتصوير فيديو شخصي ترتديان خلاله نقاباً، ومن تحته شورت قصير، وكعب عالٍ، وجابتا بهذا الزي الغريب شوارع باريس، ثم نشرتا الفيديو على موقع "يوتيوب".
وذكرت صحيفة "التليغراف" أن الفتاتين، من خلال هذا الفيديو المثير، قامتا "بالتبختر" أمام مكتب رئاسة الوزراء، وبقية الوزارات الحكومية في فرنسا، ما أثار اندهاش المارة.
وتساءلت الطالبتان: "ماذا سيكون رد فعل السلطات عندما يواجهن نساء يرتدن البرقع مع الميني شورت؟!".
ورغم أن اسم الفيديو حمل إساءة للنقاب، إلا أن الفتاتين أكدتا أن ما أقدمتا على فعله لا يهدف إلى الهجوم أو الحط من صورة المسلمين الأصوليين، بل يستهدف السياسيين الذين صوتوا للقانون الذي اعتبرتاه غير دستوري".
وأشارت صحيفة "التليغراف" إلى أن الفيديو المنشور حقق نسبة مشاهدة عالية، حيث بلغ عدد مشاهديه على اليوتيوب أكثر من 71 ألف مشاهد.
وكان مجلس الشيوخ الفرنسي أقر بشكل نهائي يوم 14-9-2010 قانوناً يحظر ارتداء النقاب والبرقع في الأماكن العامة. وبهذا التصويت يدخل القانون الفرنسي حيز التنفيذ ربيع عام 2011.
وينصّ القانون على أنه "لا يحق لأحد في الأماكن العامة أن يرتدي لباساً يهدف إلى إخفاء الوجه"، ومن يخالف ذلك يعرض نفسه لغرامة قدرها 150 يورو.