شهد مدير عام
عدد المساهمات : 477 نقاط : 1419 السٌّمعَة : 2 تاريخ التسجيل : 26/07/2010
| موضوع: الطفل الصائم الأربعاء أغسطس 18, 2010 4:59 pm | |
| في البلاد العربية تتنوع العادات التي تهدف إلى تشجيع الأطفالعلى الصيام، و تحبيبهم فيه، و مساعدتهم على تحمل الجوع و العطش طوال النهار أو علىالأقل جزء منه. و تنتشر فكرة جعل الأطفال يبدءون بصيام جزء فقط من النهار يزدادتدريجيا ليصل إلى النهار كله في العديد من الدول العربية مع اختلاف في الطريقة وفيالمسميات.
- فعندنا في بلاد الشام يطلقون عليها ( صوم العصفورة ) كماذكرنا ، أو "درجات المئذنة"؛ لأن الطفل يتعود على الصيام تدريجيا كما لو كان يصعدالمئذنة درجة درجة. فيبدأ الأطفال الذين في عمر خمس سنوات أو أكثر بالصيام إلىالظهر، وإذا وجد الأهل لدى الطفل المقدرة على تحمل الجوع و العطش تتم زيادة فترةالصيام إلى العصر ومن ثم إلى المغرب. و عندما يتمكن الطفل من صيام يوم كامل تقيم لهالعائلة ما يطلق عليه "فطورية" حيث يشتري له الأهل جميع الحلويات التي يحبها ويقدمونها له قبل الإفطار و يخبروه أنه سيتمكن من تناولها بعد المغرب، فتعطيه دفعةمعنوية هائلة تمكنه من الصبر على فترة قبل الإفطار الصعبة. وعند الإفطار يقيمون لهاحتفالا صغيرا.
- أما في العراق فيسمون هذه الطريقة في الصوم "صوم الغزلان"
وتستخدم هذه الطريقة مع الأطفال الذين هم في سن المدرسة، و الذين يرغبون فيالصيام، حيث يقول لهم الأهل صوموا ولكن عند الظهر ستأتي الغزالة و معها طعام لكمولا بد أن تأكلوا، وإلا ( ستزعل ) منكم ...!! و الغزال حيوان لطيف و محبوب من قبلالأطفال.
- وفي تونس يتبعون مع الأطفال طريقة مختلفة قليلا
· حيث يصوم الطفل في اليوم الأول إلى منتصف النهار، ثم في الثاني يصوم من منتصفالنهار إلى المغرب و يقولون له هكذا "اتخيط" لك اليومان الناقصان ليصبحا يوماكاملا. · وفي المغرب يشجعون الأطفال على الصوم بجعلهم يصومون يوم26، ثم بعد الإفطار يرتدي الأطفال الزي المغربي التقليدي و يتزينون، و يذهبون معأهلهم للنزهة، حيث تكون هناك احتفالات بليلة 27 في الأسواق الرئيسية بكل مدينةمغربية مع العديد من الفعاليات الخاصة بالأطفال، وفي الرباط يأخذون الأطفال ليلة 27إلى "صومعة حسان" وهي مكان أثري معروف. · ويبدأ الأطفال في السودان الصيام في عمر متأخر نسبيا بسببالمشقة التي يجدها الصائم لحرارة الجو هناك، و عدم توافر وسائل التكييف بكثرة،فيبدأ الأطفال بصيام أجزاء من النهار في عمر سبع سنوات تقريبا، ليتمكنوا من صيامالشهر كاملا مع بلوغهم الثالثة عشرة. و يفضل الأهل طريقة صيام جزء من النهار؛ لأنها تشجع الطفلعلى الصدق؛ فهو ليس مطالبا بصيام اليوم كاملا، وهكذا عندما يشعر بالتعب الشديد وخاصة العطش يستطيع أن ينهي صيامه و يشرب أمام الجميع، وذلك بدلا من أن يتظاهربالصيام بينما هو يأكل و يشرب في الخفاء. و يتبع الأهل مع الأطفال وسائل للتشجيع،منها شراء أدوات طعام خاصة بهم من إبريق و أكواب و صحون وما إليه و بأحجام صغيرة،ليتناولوا فيها طعام الإفطار و يفرحوا بها، فتكون عاملا محفزا لهم علىالصيام. | |
|