[/b]
@@ من يخونك اليوم..
@@ سوف يخون من خانك (خانتك) معه بالأمس.. ولو بعد حين..
@@ ومن تحول عنك اليوم..
@@ سوف لن يتردد في أن يتحول عن غيرك إلى إنسان آخر في وقت من الأوقات..
@@ ومن قَبِل بأن يتخلى عنك اليوم رغم مودتك له.. سوف لن يطول الوقت حتى يتخلى عن الإنسان الذي فضله عليك..
@@ فمن لاضمير له.. لا يمكن ان يتوقف عن العبث بمشاعر عبادالله.. لأنه يكون قد فقد كل قيمة أخلاقية يمكن ان تردعه عن ممارسة عملٍ ما..
@@ فالإنسان (الانسانة) العابث.. لا ولاء له.. ولا إخلاص عنده.. الا لنفسه ونزواته.. وسعادته (الوهمية)..
@@ والإنسان الخائن.. لا تنتظر منه ان يحاسب نفسه.. أو ان يمنعها من القيام بأي عمل.. حتى وإن كان على حساب آدميته.. وكرامته هو قبل أن يكون تصرفه ذاك على حساب غيره..
@@ ذلك ان من يفرط في كرامته.. لا يستغرب ان يأتي من الأفعال والتصرفات ما يندى لهما الجبين..
@@ فلماذا يستغرب أحدنا.. ان يتحول إلى (ضحية).. من قبل من كان (كانت) بالنسبة له.. كل حياته.. كل أحاسيسه.. كما كان (كانت) يوهمه باستمرار..
@@ ولماذا يتألم أحدنا عندما يجد نفسه (شاهدَ إثبات) على جريمة لم يتوقعها بعد عِشرة عمر حالمة دون أن تمنعها ثمرات يانعة أسفر عنها حلم أخضر.. وبنيان شامخ.. سقط فجأة (!!)
@@ تلك الصدمة الهائلة..
@@ كيف نواجهها؟!
@@ كيف نتحمل آثارها المزلزلة؟
@@ وكيف نعيد ترميم حياتنا.. مشاعرنا من جديد.. بعد ان أفقدتنا الصدمة.. صوابنا.. ؟
@@شيء واحد يمكن أن يعيد الينا توازننا..
@@ كما يمكن له ان يعزز صمودنا.. هو :
@@ ان نعترف بأننا أخطأنا حين لم نحسن الاختيار.. وحين أعطينا الثقة بلاحدود.. وحين منحنا الإحساس والشعور بالامان لمن لم يتردد في طعننا.. والتضحية بنا.. وببسمات الأطفال (الحلوة) والعيش الهانئ الذي تقاسمناه لسنوات طويلة..
@@ فالدم الملوث..
@@ والسكين الغادرة..
@@والضمير الميت..
@@ هي صفات طبيعية في مسلك الإنسان المجرم.. وفي أخلاقه..
@@ لكن..
@@ هل فكر ذاك الإنسان المستفيد من هذه الخيانة..
@@ هل سأل نفسه.. كيف يمكن له أن ينجو من سيف الغدر
@@ بعد ان يتركه هذا الإنسان الخائن (الخائنة) إلى إنسان آخر سلبه منه؟!
@@ لو فكر لحظة.. لما أقدم على فعلته تلك..
@@ ولما قبل لنفسه.. ان يكون هو الضحية القادمة.. على يد إنسان (انسانة) لعوب..
@@ فمن يقتل إنساناً بيده اليمنى..
@@ يمكن له ان يقتل ألف إنسان آخر.. بنفس اليد.. بنفس السكين الغادرة.. ايضا..
@@ مادام ان دم الإنسان أصبح (ملهاة) يعشقها.. ويبالغ استعذابها.. وفي الاستمتاع بها..
@@ فالمجرم لا يمكن ان يصبح انساناً..
@@ كما لايمكن ان يصبح لديه ضمير فجأة (!)
@@@
ضمير مستتر:
@@ (بعض الخيانات تُحصّن مشاعرنا ضد كل شكل من أشكال الابتزاز الحسي إلى يوم نغادر فيه دنيا الأحياء).