بعد الانتحار الخامس للمصريين اسأل:-
هل الانتحار هو الحل ؟
على رأي صاحبي السوداني نحنا شعوب تجمعنا نوجارة يعنى طبلة بالسوداني ويفرقنا كرباج ولو اتحرق مليون واحد مصرى ايه اللي هيحصل هيموتوا كافرين لان ربنا حرم الانتحار وقتل النفس مصداقا لقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم "حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ سُلَيْمَانَ قَالَ سَمِعْتُ ذَكْوَانَ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ تَرَدَّى مِنْ جَبَلٍ فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ يَتَرَدَّى فِيهِ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا وَمَنْ تَحَسَّى سُمًّا فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَسُمُّهُ فِي يَدِهِ يَتَحَسَّاهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ فَحَدِيدَتُهُ فِي يَدِهِ يَجَأُ بِهَا فِي بَطْنِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا
فهل الانتحار هو الحل ؟
بالطبع لا لان المنتحر خسر دنيا وآخرة عاش مخنوق ومات محروق وبوعزيزى حالة شاذة وحرقه لنفسه كانت الشرارة اللي تسببت فى دحر الظلم والظالمين وعلى رأسهم زين العابدين بن على .
ولكن هذا الانتحار جعل الحكومات والانظمة تنظر لشعوبها بعين الاعتبار بوعود سلمية بتحسين الاوضاع وتخفيض الاسعار وتهدئة الشارع بنوع من اللين والرأفة حتى لايتفاقم الوضع
وكل هذا اشبه بحقنة مخدر سرعان ماينتهي مفعولها ليفيق بعضها المريض ليعاود رحلة العذاب والآلام من جديد .
وأعلموا ان الحكام اخذوا احتياطاتهم بالمطافي والاسعاف والامن وغيره واللي اتلسع من الحية يخاف من الحبل ودلوقتي تلاقي كل عسكرى جنبيه طفاية ومحمول عشان يقوم بالواجب قبل ماالدنيا تولع .
الانتحار ليس هو الحل وانما الحل يتمثل فى قول اباالقاسم الشابي
إذا الشعب يوما اراد الحياة فلابد ان يستجيب القدر
ولابد لليل ان ينجلى ولابد للقيد ان ينكسر
والحرق لايكسر القيود وانما تكسرها الارادة الحرة الابية التى تأبي الظلم وترفض الخضوع والخنوع والمذلة .
واذكركم بحديث الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
أورد أبو داود حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: (أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر أو أمير جائر).
وذلك أن الجهاد فيه احتمال السلامة واحتمال الهلاك؛ لأنه يقتل، وقد ينتصر ويغلب، ويحصل الغنيمة والأجر والثواب من الله عز وجل.
فان كان السلطان عادل سيصلح البلاد ويعدل بين الرعية اما ان كان جائرا فتأخذه العزة بالإثم ويبطش بكل من يقول له كلمة الحق وطلب العدل والنهي عن الظلم .
وفى ظل هذه الاوضاع المتردية والفساد المتفشى ابت نفسى الا وان تعبر عن هذا الاحتقان من المشاهد التىرآها والتى تتمثل فى اناس فضلوا الموت على الحياة التعيسة البائسة فحرقوا انفسهم لعل النار تكون هي الشرارة التى تلهب حماس الجماهير العريضة فوجدت نفسى اكتب هذا الكلمات عند سماعي لكلمة كفاية
كلمة كفاية مش كفاية
الكلمة محتاجة لهداية
لوقفة شجاعة مع العدالة ورفع راية
ضد المظالم والمذلة والاهانة للرعاية
ضد التحدى والتعدى دون جرم او خطايا
ضد التردى والتصدى والبطالة اكبر دعاية
ضد النظام المستبد بالشجاعة دون خوف للعصايا
لاجل جوع قاعد يهد وخد فى وشه أكبر ضحايا
لاجل ناس بتطحن فى كل يوم تحت احجار الرحايا
لاجل ناس فى العشوائية ضد ناس عايشة فى سرايا
ضد الغباء والازدراء لكل حر فى البرايا
ضد الفساد والاستبداد واضح ومعكوس فى المرايا
صد البطالة والعوالة الباينة فى جميع الزوايا
ضد الوعود الكاذبة وتصريحات مالهاش عناية
ضد التصاريح الكثيرة الباطلة والخارجة دون وعي او دراية
وبكرة احسن من انهاردة وبكرة دا ملهوش بداية
والحزب طابق عالنفوس والنفوس بتقول كفاية
اللهم وفق ولاة امورنا لكلمة الحق والدين واهدههم الى صراط السبيل بالايمان والاحسان وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم اجمعين .