شهد مدير عام
عدد المساهمات : 477 نقاط : 1419 السٌّمعَة : 2 تاريخ التسجيل : 26/07/2010
| موضوع: ضرب الأمثال في القرآن (كمثل الحمار يحمل أسفارا) السبت سبتمبر 18, 2010 1:25 am | |
| ق ال الله تعالى (مثل الذين حمّلوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا) الغاية من ضرب المثل تقريب البعيد وتوضيح الغامض حتى يصبح كالأمر المشاهد المحسوس, فلقد جاءت الآية في ذم اليهود الذين أعطوا التوراة ولم ينتفعوا بها ولم يعملوا بها؛ فهم تحملوا هذا العلم ولكنهم لم يعملوا به، فضرب الله بهؤلاء مثلا بأسوأ مثال، وهو مثل الحمارالذي لا يفهم شيئا يحمل الكتب النافعة والمفيدة ولا يستفيد منها شيئا ؛ فهو معذورلأنه بهيمةلا يفهم ولا يفقه، لكن هؤلاء يفهمون ويفقهون, لأن الله تعالى قد جعل لهم جوارح يدركون بها فكانوا مثل الحمار لم ينلهم من حمل العلم سوى الكد والتعب, وهنا فيها إشارة أيضا إلى أن من موجبات نقل النبوة عن بني إسرائيل بالكلية أنهم وصلواإلى حدالإياس من انتفاعهم بتمام التدبر والعمل،حتى صاروا مثل الحمار يحمل أسفاراً، لا أمل في أن يفقهواعن الله، أو أن يحملوا أمانة الله، وأن يبلغوا دين الله وأن يعملوا به،فمن سنن الله في الكون أن ينقلها إلى قوم هم أحق بها,وقال ابن القيم: " فهذا المثل وإن كان قد ضُرب لليهود،فهومتناول من حيث المعنى لمن حمل القرآن فترك العمل به، ولم يؤد حقه، ولم يرعه حق رعايته "قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ﴾ والمعنى أن الله سبحانه وتعالى يبغض بغضاً شديداً أن تخالف الأعمالُ الأقوالَ,فمن كان حاله كذلك، انطبق عليه المثل انطباقه على اليهود، وربما كان وجه الانطباق على المسلم أشد وأقوى؛ لأن القرآن هو آخر الكتب السماوية، فهو أولى بالاتباع، وأحق بالتمسك به؛ لأنه ناسخ لما سبقه من الكتب، ومهيمن عليها ,فتلاوة كتاب الله تعني شيئاً آخر غير المرور بكلماته بصوت أو بغير صوت، تعني تلاوته عن تدبر، ينتهي إلى إدراك وتأثر، وإلى عمل بعد ذلك وسلوك. بعض الناس قد يشتم إنساناً بأنه حمار أو كلب أو خنزير فنقول: لا يجوز وصف الإنسان بهذه الصفات؛ لأن خلقته خلقة إنسان، ولأن المسلم ينبغي ألا يكون فاحشاً ولا متفحشاً في كلامه، ولأن الآية ورد فيها أداة تشبيه، فلم يقل الله سبحانه وتعالى لليهود أنتم حميروإنما قال:"كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا "تشبيه صورة بصورة فمثل هذا لا يستعمل حتى مع اليهود أنفسهم أو النصارى فكيف يجوز أو يسوغ للإنسان أن يصف واحداً من العلماء أو الدعاة بهذه الصفات؟! لقد وجدنا بعض من ينسبون إلى العلم يذم بعض العلماء المخالفين له في المنهج,لكن الواجب نصيحته بالحسنى وبالأدلة الشرعية. ومما ورد في ذم ترك العمل بالعلم قوله إن الله لا يساوى بين العالم المسلم وبين الجاهل الكافر وفى هذا قال تعالى"أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين فى الأرض أم نجعل المتقين كالفجار " وقال "ليميز الله الخبيث من الطيب ويجعل الخبيث بعضه على بعض فيركمه جميعا فى جهنم أولئك هم الخاسرون" إن نشر العلم واجب على المسلم متى سنحت له فرصة النشر ومعنى النشر توصيل العلم إلى الأخرين, وقد جعل الله كل مسلم رسول وإن لم يوح إليه فخاطبنا فى سورة المؤمنون قائلا "يا أيها الرسل كلوا من الطيب واعملوا صالحا " ومهمة كل واحد منا هى مهمة النبي صلى الله عليه وسلم وهى البلاغ ولقد فرض الله على أمة الإسلام أن تكون مصابيح هداية، تجاهد لنشر دعوة الحق في كل مكان ولكل جيل، سواء على مستوى الفرد في أسرته وعشيرته، أو على مستوى الأمة المسلمة، ويقتضي ذلك: الفهم الواضح والمعرفة الشاملة لما ندعو إليه وليس من الحكمة ولا مما يطلبه الإسلام أن يتفرغ كل طلاب المسلمين لتعلم العلم الشرعي، تاركين علوم الدنيا ، فهناك من العلوم التي يتوجب على المسلمين تعلمها ، ويأثم المسلمون بتركها ، ولعل هذا في مجالات الحياة كلها ، فالطب والهندسة والمحاسبة والمهن وعلوم التكنولوجيا والعلوم الإدارية والعسكرية والاقتصادية والسياسية ، وغيرها هي من العلوم التي يجب تعلمها وتوفير عدد فيها في المجتمع المسلم ، وإن كان الإسلام جاء برسالة عالمية ، فمن الواجب معرفة كل ما في الدنيا من علوم ، وليس من الحكمة ترك العلم الدنيوي لدراسة العلم الشرعي ، فلابد من التخصص في كليهما على عموم الأمة.
| |
|
Admin Admin
عدد المساهمات : 478 نقاط : 885 السٌّمعَة : 13 تاريخ التسجيل : 21/07/2010 الموقع : lover2night.yoo7.com العمل/الترفيه : كرة القدم والمصارعه المزاج : زعلان
بيناتي الـبـلـد: المزاج: اللون المفضل لي: Black
| موضوع: رد: ضرب الأمثال في القرآن (كمثل الحمار يحمل أسفارا) السبت سبتمبر 18, 2010 3:49 am | |
| يسلمووووووووووووووووووووووووووووو شهد تسلم الايادي ياقمر | |
|